تحديات وفرص تطوير قطاع الخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية
واجهت المملكة العربية السعودية العديد من التحديات في مجال الخدمات اللوجستية، وذلك منذ انتشار جائحة كورونا في العام 2020، حيث أثرت الجائحة على حركة النقل سواء البري أو البحري او الجوي، إلا أنه رغم هذه التحديات استطاعت المملكة أن تعيد نشاط حركة النقل مرة ثانية بشكل تدريجي من خلال التطورات العديدة التي قامت بها في قطاع الخدمات اللوجستية، ولذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن التحديات التي تواجه المملكة في قطاع الخدمات اللوجستية، وأيضًا أهم التطورات التي قامت بها المملكة للنهوض وعودة الخدمات مرة ثانية.
إقرأ ايضاً:"شرطة الرياض" القبض على 12 وافد من الجنسية السورية...لن تصدق ما قاموا به!أفضل مولات جدة التي تستحق التجربة لعام 2024ما الفرق بين يوم التاسيس والوطني؟!لمن تمنح بطاقة التميز الراجحي وكيف اعرف اني من عملاء التميز؟!
تحديات قطاع الخدمات اللوجستية
هناك عديد من التحديات التي تواجه قطاع الخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية منذ انتشار فيروس كورونا، واضطرت المملكة الى ايقاف حركة نقل البضائع وهذا أثر بشكل سلبي على حركة ونشاط القطاع اللوجستي، وجاء ذلك في ظل حرص المملكة على تطبيق الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا، وأهم هذه التحديات :
-
ادت جائحة كورونا الى التقليص من من سعة الشحن الجوي العالمي بشكل كبير، وذلك بسبب قيود السفر وتوقف أنشطة العديد من شركات الطيران.
-
اضطرار الحكومات الى فرض الإغلاق الكامل وإغلاق الحدود في ظل تطبيق الإجراءات الاحترازية للسيطرة على فيروس كورونا والحد من انتشاره.
-
كان الجائحة كورونا تأثير على تقليل حجم الطلب على البضائع في عدد من القطاعات في المملكة العربية السعودية مثل التصنيع، الذي شهد انخفاضًا حادًا في الإنتاج.
-
شهد قطاع استيراد منتجات التجزئة انخفاضاً غير مسبوق وهذا بسبب إغلاق متاجر التجزئة على نطاق واسع وفرض القيود على السفر.
-
زيادة الطلب على الأغذية ومعدات الوقاية الشخصية والمنتجات الطبية.
-
زيادة الطلب على معدات تكنولوجيا المعلومات، خاصة مع تطبيق نظام العمل من المنزل.
تطوير قطاع الخدمات اللوجستية بالمملكة العربية السعودية
تسعى المملكة العربية السعودية بشكل مستمر الى تطوير قطاع الخدمات اللوجستية، في ظل تطبيق رؤية المملكة 2030، وترغب في الاستفادة من الموقع الاستراتيجي المميز للمملكة ، حيث أن المملكة تقع وسط ممرات مائية رئيسية والتى تعد بمثابة حلقة وصل للتجارة بين قارات العالم آسيا وأفريقيا وأوروبا ، لذلك عملت على تطوير الخدمات كالآتي :
-
حرصت المملكة على تكثيف استثماراتها في البنية التحتية مثل تحديث الميناء وتطوير خطوط السكك الحديدية وتوسيع المطارات، وهذا كان له أثر قوي في نمو قطاع الخدمات اللوجستية.
-
الحرص على عمليات تطوير السكك الحديدية والذي يعمل على تقليل اعتماد المملكة على الطرق كوسيلة نقل أساسية.
-
كما أنها ستسهم في خفض الوقت المستغرق في نقل البضائع بين السواحل.
-
ويتوقع أن يؤدي ربط البنى التحتية للسكك الحديدية بالميناء إلى نقل البضائع عبر أكثر من وسيلة.
تركز المملكة بشكل كبير على دفع أجندة التحول الرقمي اختصار العمليات اللوجستية التقليدية والروتينية.
-
وتبسيط العمليات الجمركية مما يؤدي إلى تعزيز كفاءة الإجراءات وتسهيل تدفق البضائع. تستقبل موانئ المملكة العربية السعودية أكثر من 90 % من التجارة البحرية.
-
التي تمر عبر البحر الأحمر و 30 % من التجارة البحرية المتجهة إلى شرق أفريقيا.
-
ويعد ميناء الملك عبد الله حاليًا أحد أسرع الموانئ نموًا والأكثر تطوراً من الناحية التكنولوجية على مستوى المنطقة.
-
أنشأت المملكة العربية السعودية مركزاً سعودياً للخدمات اللوجستية لدعم نمو القطاع وتعزيز مكانتها كمركز لوجستي عالمي.
-
أطلقت المملكة برنامج لوجستي يساعد على تحسين العمليات وتعزيز البنى التحتية وتعديل القوانين للارتقاء بالطاقات اللوجستية والمضي قدماً.
-
تركز المبادرات الأخرى على التحول الرقمي للقطاع وتطوير البنى التحتية لقطاع النقل وتوسيع مرافق الشحن الجوي وتحديث القوانين واللوائح اللوجستية وفقاً للمعايير الدولية، لتعزيز مشاركة القطاع الخاص.