لماذا تظهر التشققات في الحوائط؟ .. مختص يجيب
في إجراء هام يهدف إلى تعزيز جودة المباني وضمان سلامة الوحدات السكنية في المملكة، قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية بإصدار بيان تحذيري بشأن تركيب الطوب في المشاريع الإنشائية.
ويأتي هذا التحذير كجزء من جهود الحكومة للمحافظة على المعايير الهندسية العالية والجودة في صناعة البناء.
إقرأ ايضاً:عاجل..."مكافحة المخدرات" القبض على وافدين بالمدينة المنورة وإحالتهم للجهات المختصةكيفية تحديث بيانات عامل عبر تطبيق سهل في الكويتما الفرق بين يوم التاسيس والوطني؟!لمن تمنح بطاقة التميز الراجحي وكيف اعرف اني من عملاء التميز؟!
وتأتي هذه الخطوة ردًا على المخاوف المتزايدة من قبل المجتمع المحلي والخبراء في مجال البناء حول إهمال بعض المقاولين لمواصفات وتركيب الطوب بهدف تقليل التكاليف.
ويعتقد بعض المقاولين أن هذا الإجراء يمكن أن يوفر المزيد من الأموال، لكنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي كبير على المباني والوحدات السكنية.
وتشدد وزارة الشؤون البلدية والقروية على أن الطوب يمثل نسبة كبيرة من هياكل الوحدات السكنية في المملكة، حيث يصل إلى حوالي 30% من البنية العامة للمباني.
وهذا يجعل الجودة والتركيب الصحيح للطوب أمرًا بالغ الأهمية للمحافظة على سلامة المباني على المدى الطويل.
وتوضح الوزارة أن الإهمال في مواصفات وتركيب الطوب يمكن أن يتسبب في مشاكل خطيرة في المباني، مثل التشققات الهيكلية وضعف البنية التحتية للمبنى.
ومن بين الأمور التي أشارت الوزارة إليها كمشكلات محتملة تشمل عدم تركيب الزوايا الحادة المناسبة وعدم استخدام خلطة أسمنتية عالية الجودة.
وفي هذا السياق، يشير المهندس محمد جمعة، مهندس إنشائي، إلى أهمية تركيب الزوايا الحادة كوسيلة للحد من حدوث التشققات في الحوائط، بينما تساهم الخلطة الأسمنتية الجيدة في زيادة قوة التماسك بين الأحجار الطوب.
وفي محاولة لتشجيع المواطنين والمقيمين على المشاركة الفعالة في الحفاظ على سلامة المباني والوحدات السكنية، طالبت الوزارة جميع المواطنين بالإبلاغ عن أي مخالفات تتعلق بمواصفات البناء إلى الجهات المختصة.
ويهدف هذا التفاعل الإيجابي بين السلطات والمجتمع المحلي إلى تعزيز مستوى الرقابة وضمان أن تتم جميع المشاريع الإنشائية وفقًا لأعلى معايير الجودة والسلامة.
إن هذه الجهود المشتركة بين الحكومة والمجتمع المحلي تعكس التزامًا راسخًا بتحقيق الاستدامة وضمان حياة آمنة ومستدامة للمواطنين والمقيمين في المملكة.